هل يوجد فرق بين الحرفين ( أم ) و ( أو ) ومتى نستخدمهما؟

الجمعة ١٠ جمادى الأولى ١٤٣٤

دعوني ابدأ في هذا المثال كي يتبين السبب في كتابة هذا الموضوع والبحث فيه :

التحق بالجامعة أم في المعهد

التحق بالجامعة أو في المعهد

الكثير منا يتبادر إلى ذهنه بأنه لا فرق بين المثالين أعلاه وأن الحرف ( أم ) والحرف ( أو ) لهما نفس الاستخدام ولهما نفس المعنى ، ومن أجل ذلك بحثت في هذا الموضوع راجيا من الله أن تجدوا فيه الفائدة كما وجدتها .

( أم ) و ( أو ) حرفا عطف، ولكل حرفٍ استعمال محدَّد، فمن ذلك :

أَمْ تفيد:

أ- طلب التعيين :

قال تبارك وتعالى :

-﴿أَأَنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ ﴾ الواقعة:59

-أزياد أبوك أم صديقك؟

- أيهمُّك رضا الله أم رضا الناس؟

ب- التسوية ، 

و علامتها أن تقع بعد سواء:

كما في الآيات :

-﴿وَسَوَاء عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ ﴾ يس:10

-﴿ سَوَاء عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَامِتُونَ ﴾ الأعراف:193

-﴿ سَوَاء عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِن مَّحِيصٍ ﴾ إبراهيم:21

-﴿ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي الظُّلُمَاتُ وَالنُّورُ ﴾ الرعد:16

أَوْ : 

ولها عدَّة معانٍ ، وأشهرها:

أ- التخيير : 

مثال : التحق بالجامعة أو بالمعهد .

- تزوج إحدى ابنتيَّ: زينبَ أو فاطمةَ.

وفي قول الله عز وجل :﴿ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ ﴾المائدة:89

ب- الشكّ : 

قرأت أمس عشرين صفحةً أو خمسةً وعشرين.

وإذا لم تعلم القادم في قولك: قدم محمد أو أحمد

وفي قوله تعالى : ﴿قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴾ سبأ:24

ومنه قوله تعالى: { لبثنا يوما أو بعض يوم }.

ج- الإبهام : 

أسافر يوم الخميس أو يوم الجمعة.

د- التقسيم : 

الكلمة: اسم أو فعل أو حرف .

هـ- الإباحة: 

كما في قول الله تعالى : ﴿ وَلَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ ﴾النور:61

و_ الإضراب: 

المثال كما في قول الشاعر :

كانوا ثمانين أو زادوا ثمانيةً 

لولا رجاؤك قد قتّلت أولادي.