الشهادة الجامعية في الهندسة - جامعة الملك سعود بالرياض..
اعمل في القطاع الخاص وحاصل على العديد من الدورات التخصصية ( الفنية والإدارية ) ..

أحمد ربي على نعمة الإسلام ، وافتخر بأني اكتب وأتكلم بلغة الضاد ، وأحب التعمق فيها ومعرفة أسرارها والبحث عن معاني مفرداتها ومترادفاتها ، فهي بحر عميق ، ولا عجب فهي لغة كتاب ربنا ومصدر عزنا ومجدنا.

إن الذي ملأ اللغات محاسناً **** جعل الجمال وسره في الضاد

اكتب ما يمليه علي ضميري من الواجبات الدينية والوطنية..


الأربعاء، 6 مارس 2013

ألا يمكن تغيير الواقع الإعلامي ؟!

ألا يمكن تغيير الواقع الإعلامي؟!
14 ربيع الآخر 1424 هـ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
فشكر الله القائمين على موقع (المسلم) وعلى رأسهم فضيلة المشرف العام الشيخ د./ ناصر العمر - حفظه الله - اختيار مثل هذه القضايا الهامة وتفاعل كثير من المشاركين مع الموضوعات التي تطرح من خلال الموقع مما يدل على تواصل المشاركين وثقتهم بهذا الموقع فجزى الله الجميع خير الجزاء .
لاشك أن للإعلام باختلاف وسائله دور كبير في التأثير على المتلقي ولعل الأحداث الأخيرة المتمثلة بالعدوان الآثم على العراق دليل واضح على ذلك .
إن محاربة الخير وأهله ليس بالأمر الغريب وهي سنة ماضية مع جميع الأنبياء عليهم صلوات الله وسلامه وعلى نبينا محمد أفضل الصلاة والتسليم ( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين )، ( ليميز الله الخبيث من الطيب ) . ولعلي أشير في البداية إلى فتنة النفاق التي يتزعمها (إبن سبأ ) حينما استغل المنافقون فرصة انصراف أكثر الصحابة- رضوان الله عليهم - إلى مكة للحج ليسيطروا على المدينة فاتحين باباً من أبواب الفتنة التي لم تغلق بعد ذلك وما حصل بسبب ذلك من قتل للخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فهذا سبيل المنافقين في كل زمان ومكان حيث يستغلون الأحداث العصيبة التي تمر بها الأمة ليفرقوا ويوقدوا نار الفتنة بين المسلمين .
إن الإعلام الغربي الخبيث لا يستغرب منه أي شيء فالأحداث التي حصلت لأمريكا شاهد على ذلك ، ولكن المستغرب أن يكون إعلامنا بهذه الصورة السوداوية من قبل بعض الُكتّاب – هداهم الله- الذين يدّعون حرصهم على خدمة الوطن وأهله وهم بعيدين كل البعد عن ذلك !! و إلا فأين هم حينما تهّجم الغرب على ديننا ورسولنا صلى الله عليه وسلم ومناهجنا ؟!!! بل أين تعميم الأحكام على الذين يتسببون في الفوضى والشغب بعد المباريات الرياضية وما يحدث من أمور لا تحمد عقباها من إزهاق للأرواح وإضاعة للممتلكات ، فهل طالبوا بإغلاق أو هدم الملاعب أو النيل من اللاعبين وإيقافهم ؟!! إننا لا نطالب بفعل ذلك بل نطالب بالعدل والإنصاف وعدم تعميم الأحكام على فئة دون أخرى ، وليكن هدفنا الإصلاح والحفاظ على الأمن في شتى المجالات .
إن فئة من الكتّاب ما فتئت تطالب بمسلمات قال فيها العلماء القول الفصل ومع ذلك فقد نصبوا أنفسهم على أنهم من أهل الفتوى ولا بد من الأخذ بأقوالهم ، كما يمكنهم التحدث في أي موضوع ولو تكلم عالماً أو طالب علمٍ بموضوع سياسي أو اقتصادي أو ثقافي من منظور شرعي لاعترضوا وطلبوا منه أن يتحدث في مجال تخصصه فقط ، ومع هذا كله لم يسلم حتى في مجال تخصصه !!.
لقد آن الأوان للنزول للميدان وفك احتكار القلة التغريبية المتحكمة بوسائل الإعلام ومزاحمتهم بالوسائل المتاحة ولدينا -ولله الحمد- طاقات متخصصة في هذا المجال تحمل أعلى الشهادات. ويمكن تلخيص عدد من الخطوات العملية لتغيير الواقع الإعلامي من خلال الآتي :
1- المشاركة والمساهمة من قبل أهل الخير في شتى المجالات كلٌ في تخصصه وحسب طاقته باستمرار ودون انقطاع .
2- التعاون مع العاملين في المؤسسات الإعلامية الذين لا يحملون التوجه التغريبي والثناء على كتاباتهم المعتدلة والشد على أيديهم وتوضيح الصورة الحقيقية لهم للتأثير على الآخرين وفضح الكتابات المجانبة للصواب .
3- مناصحة المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها والذين يحملون التوجه التغريبي بالحكمة والموعظة الحسنة .
4- في حالة عدم الاستجابة من قبل الذين يحملون التوجه التغريبي يتم مناصحة المسئولين وإيضاح سلبية فعل هؤلاء الذين لا يأمن مكرهم وشرهم ، فالذين يتجرءون على ثوابت الدين الإسلامي وينالون من رموزه الأئمة(إبن حنبل وأبن تيمية ومحمد بن عبد الوهاب ) رحمهم الله جميعاً ، يمكن في أي وقت أن ينالون من غيرهم .
5- المطالبة بالمحاكمة الشرعية وفق الكتاب والسنة لمن يثبت عليه تهجمه على ثوابت ومسلمات الدين الإسلامي ليرتدع غيرهم .
6- مقاطعة الصحف والمجلات التي تتجرأ على ثوابت الإسلام والتي تنتقص من قدر الأئمة والعلماء .
7- التخطيط السليم والانضباط وعدم استعجال النتائج .
8- في كل مؤسسة أو قطاع يوجد إدارة للعلاقات العامة تُعنى بجمع كل ما يكتب عنها في وسائل الإعلام وذلك للرد والتوضيح وإن شئت فقل لصياغة المبررات والأعذار ، أليس الدفاع عن ثوابت الإسلام أولى وأحق من قبل الجميع ؟!!.

وختاماً ، أقول (لا يصح إلا الصحيح )، فتمسك المجتمع بثوابت دينه وثقته بالعلماء وطلبة العلم الربانيين لن تتزعزع –بإذن الله- بمقال كاتبٍ حاقدٍ ، فالعلماء وطلبة العلم الربانيين يحتاجهم الناس في كل وقت حتى بعد تقاعدهم أو فصلهم وإيقافهم وهذا مشاهد ومحسوس بل يزداد حبهم وحضور مجالسهم ( إن الذين أمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً) عكس الآخرين (محدودي الصلاحية )الذين يفقدون عزهم بمجرد تقاعدهم وانتهاء مصلحة الناس منهم !!.

هذه بعض الخطوات التي تحضرني فما كان من صواب فمن الله وما كان من خطأ فمن نفسي والشيطان واستغفر الله وأتوب إليه . وصلى الله وسلم على نبينا محمد
كتبه/ أبو هشام 14 ربيع الآخر 1424هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق