الصفحات

الأربعاء، 6 مارس 2013

رسالة عزاء في وفاة (أحمد الباتل ) : إلى حمود وإخوته..

رسالة عزاء إلى حمود وإخوته ..


أعزي نفسي وإياكم ياأخي حمود وإخوتك وجميع أسرتنا في وفاة فقيدنا العم أحمد بن حمود الباتل (حامي) رحمه الله....
فإن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ؛ فلنصبر ولنحتسب ...
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولانقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا على فراقك ياأبا حمود لمحزونون.
كان رحمه الله يبادر الزائرين الذين يأتون لزيارته والسلام عليه بالسؤال عنهم وعن أهلهم ولا يدع الفرصة لأحد بأن يسأله عن صحته وحالته ...فأينا أولى بالسؤال ياطيب السيرة ويانقي السريرة ؟
أخلاقه العالية وابتسامته المشرقة المستنيرة التي لم تفارق محياه كانت علامة بارزة فيه رحمه الله ...فاللهم اجعله ممن يقال لهم ( وجوه يؤمئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ).
الجميع يغبطه على جنازته المهيبة حتى أن الذي لايعرفه يتوقع أنها لعالم من العلماء أو لصاحب مال وفير أو صاحب منصب رفيع !
فهنيئا له هذه المحبة الصادقة التي زرعها الله في قلوب محبيه ، ولا عجب فـ ( أنتم شهدا الله في الأرض).
وهذه رسالة بأن يبحث كل واحد منا عن سر محبة الناس لهذه الشخصية الفذة . 

فاللهم اغفر لعبدك الفقير (أحمد الباتل) 
وارفع درجته في المهديين ...
واخلفه في عقبه في الغابرين ...
واغفر لنا وله يارب العالمين ...
اللهم افسح له في قبره ونور له فيه .
أسأل الله أن يسكنه فسيح جناته وأن يجعل ما أصابه رفعة في الدرجات ، وذخرا من رب الأرض والسموات ، وأن يجعل ما يقبل من أمره خير من ما مضى فهو عند رب كريم مجيب الدعوات...

كما أسأله سبحانه وتعالى أن يحفظك ياأخي حمود ووالدتكم وبقية إخوتك، وأن يبارك فيكم
وأن يجمعكم بوالدكم في جنات ونهر
في مقعد صدق عند مليك مقتدر .

إني أعزيك لا أني على ثقة
من الحياة ، ولكن سنة الديـن

فما المعزَّى بباقٍ بعد ميِّتـهِ
ولا المعزِّي ، ولو عاشا إلى حينِ

فهذه سنة الحياة ؛ فاللهم أحسن ختامنا ، وصل على نبينا ..

أبو هشام - سامي بن عبد المحسن الطريقي
الأثنين 15 ربيع الآخر 1434 هـ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق