فرحة ورجاء من الزلفي
مقال في إحدى الصحف كتبه المربي الوالد / عبدالمحسن بن عبدالله الطريقي - عام ١٣٨١ هـ الموافق ١٩٦١ م
وهو عن الفرحة بافتتاح مدارس متوسطة جديدة ومعاهد معلمين عالية ، وكذلك رجاء بإبقاء المكافآت التشجيعية التي تصرف للطلبة ورجاء أيضا بفتح أولى متوسطة ليلية بالزلفي من أجل من يحمل شهادة الابتدائية ...
نص المقال :
وزارة المعارف الجليلة مرفق حيوي من مرافق الدولة وتتعلق عليها آمال شبابنا المتطلع إلى مستقبل مشرق وضاء . ومن المُسٌلم به أن هذه الوزارة ورجالها المخلصين الذين يعملون جل ما في وسعهم لإسعاد أبنائهم الطلبة وتحقيق أمانيهم في الحياة .
أعود مرة أخرى فأقول :
أنه في الآونة الأخيرة أمرت الوزارة بافتتاح مدارس متوسطة جديدة في بعض مدن وقرى المملكة ، وإلغاء معاهد المعلمين وفتح معاهد معلمين عالية بدلها . إنها خطوة موفقة وأمنية قد تحققت وفرح بها الجميع . وعمت الفرحة أبناء المدن والقرى الذين حرموا لذة التعليم المتوسط ، بسبب بُعدها عنهم حيث لا يوجد سوى معاهد المعلمين .
إنني أشارك مواطنينا من طلاب وآباء مقدراً وشاكراً وزارتنا على هذه الثقة الغالية والتجاوب الملموس ، إنها فرحة وسيعقبها فرحات وفرحات .
وحيال هذا الموضوع فلي ولجميع المواطنين رجاء نامل أن يتحقق .
الرجاء الأول :
هو أن تبقى المكافآت التشجيعية التي تُصرف للطلبة في معاهد المعلمين سواء بالقرى أو المدن تصرف لطلاب المتوسطة تشجيعاً لهم على مواصلة دراستهم ولتعينهم هذه المكافأة على شراء الكراسات والأقلام ، وكذلك الملابس ، لأن كثيراً من أولياء أمور التلاميذ عندما يتخرج ابنه من المرحلة الابتدائية نجده يحاول أن يكسب عن طريق الدراسة ولو قسط بسيط من النقود ولو حرم ابنه لذة التعليم .
لذلك نكرر رجاءنا بإبقاء المكافأة تشجيعاً للطلبة وحثهم على مواصلة تعليمهم .
الرجاء الثاني :
هو أنه يوجد بمنطقة الزلفي عدد هائل من الموظفين الذين يعملون في مختلف المرافق الحكومية وكلهم يحمل الشهادة الابتدائية ، والبعض الآخر يحمل كفاءة معهد المعلمين أنهم يزيدون على ثمانين موظفاً وكلهم يعملون نهاراً للحصول على لقمة العيش وهم يعملون في القطاع الحكومي منذ سنوات وقد حرموا لذة التعليم .
إنني باسمهم جميعاً نأمل من وزارتنا الفاضلة التكرم بفتح أولى متوسطة ليلية بالزلفي . وكلنا أمل ورجاء في تحقيق هذه المطالبة .
والله الموفق .
عبد المحسن عبدالله الطريقي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق